القبائل الأمازيغية بالمغرب الكبير

  

  أسس الأمازيغ في شمال إفريقيا ممالك جمعت القبائل الأمازيغية في وحدات سياسية كبيرة، عرفت في التاريخ منذ مطلع القرن الثاني قبل الميلاد بأسماء رومانية هي: نوميديا (تونس حاليا) موريطانيا الشرقية (الجزائر) موريطانيا الغربية (المغرب)، لكن الرومان احتلوا المغرب بعد مقتل الملك الأمازيغي بطليموس سنة 40 بعد الميلاد و نهجوا سياسة استعمارية تعسفية مما دعا الأمازيغ إلى المقاومة الشديدة دامت أكثر من 250 سنة و انتهت بطرد الرومان من البلاد

.

 ظهرت بالمغرب عدة ممالك أمازيغية أثناء الحروب البونيقية. - فكيف تكونت هذه الممالك؟  - وما هي مناطق نفوذها؟  - وكيف واجهت الاحتلال الروماني؟

І – موطن الممالك المازيغية ومحطاتها التاريخية:

1 ـ موقع موريطانيا ونوميديا: 

يقع المغرب القديم شمال إفريقيا (بالضفة الغربية لحوض البحر المتوسط المحادية للميط الأطلنتي)، وقد  أسس الأمازيغيون بهذه المنطقة ممالك مهمة مثل نوميديا شرقا (تونس والجزائر) وموريطانيا الطنجية غربا (المغرب الأقصى). 

2 ـ المحطات التاريخية للممالك الأمازيغية: 

حكم مملكة نوميديا ملوك كبار بدءا بماسينيسا (202 - 148 ق.م) ومسيبسا (148 - 142 ق.م) مرورا بيوغرطة ( 108 - 105 ق.م) ثم كوضا وهمسبال حتى جوبا الأول.  وحد جوبا الثاني الممالك الأمازيغية وخلفه بطليموس الذي تعرضت المنطقة بعده للاحتلال الروماني  سنة 50 ق.م. 

ІІ– النظام القبلي الأمازيغي وإنجازات الملوك الأمازيغ:

شكلت الأسرة المكونة من الأب والأم والأبناء أساس القبيلة المغربية، تليها العائلة بالإضافة إلى الامتدادات  الأخرى كالفخذة والحلف واللف.  حكم المغرب الأمازيغي ملوك مشاهير كماسنسا الذي وسع نفوذ مملكته حتى ليبيا شرقا وموريطانيا غربا يليه ماسينيسا الذي عمل على استصلاح وزراعة أراضي شاسعة، أما يوغرطة فقد كان قائدا عسكريا كبيراواجه الاحتلال الروماني للمغرب، في حين عمل بطليموس على توحيد المغرب القديم (موريطانيا ونوميديا) وأسس مملكة أمازيغية شاسعة. 

3– واجهت المقاومة الأمازيغية الاحتلال الروماني: 

احتل الرومان المغرب لاستغلال ثرواته المتنوعة المتنوعة، حيث استولوا على أجود الأراضي الزراعية  باعتماد القوة العسكرية وفرضوا السخرة على الأمازيغ محاولين محو الشخصية الأمازيغية. واجه الأمازيغ الاحتلال الروماني منذ بداياته الأولى وبصورة تلقائية حيث ظهر زعماء كبار مثل تاكفاريناس وأيديمون... رغم طول مدة الاحتلال الروماني للمغرب، فإن الأمازيغ حافظوا على عاداتهم وتقاليدهم، حيث لم يتخلوا عن لهجاتهم أو طقوسهم. حيث بقي التأثير الروماني محدودا، وحين تقوت مقاومتهم عمت كل مناطق البلاد.

كان المغرب القديم محط أطماع الأجانب، لكن ميول الأمازيغ للحرية، جعلتهم  يقاومون بشراسة جميع الغزاة